Skip to content

من بين العديد من الأشياء المهمة للحفاظ على صحة المحرك في سيارتك، يعتبر زيت المحرك ذو أهمية قصوى. فهو المسؤول عن تشحيم أجزاء المحرك المختلفة ليسمح لها بالتحرك بسلاسة دون أي احتكاكات مزعجة. إن هذا الأمر يساعد في منع التآكل و التلف، ويُبقي درجة المحرك معتدلة، و أيضا من شأنه أن يؤخر أعطال المحرك. 

وعلى الرغم من تلك الأهمية لم يلق هذا الموضوع اهتماما كبيراً من السائقين، واستمر معظمهم بممارسة بعض من الأخطاء الشائعة في هذا الخصوص. و تعتبر هذه الممارسات مجرد خرافات و أساطير، أو ربما كانت صالحة و فعالة في زمن سابق، ولكن ليس بعد.   

سنقوم في هذا المقال بكشف الحقيقة عن ٩ خرافات شائعة يظنها معظم الناس حقيقية بالفعل.

الخرافة رقم ١: قم بتغيير زيت المحرك كل ٥٫٠٠٠ كيلومتر ولا تهتم لما يذكر في دليل مالك السيارة!

تذكر دائمًا مراجعة دليل مالك السيارة للحصول على فترة تغيير الزيت الموصى بها

 

الحقيقة:

كان تغيير زيت المحرك كل ٥٫٠٠٠ كيلو متر أمراً ضرورياً في السيارات القديمة التي كانت تستعمل زيوت المحركات القديمة ذات المواصفات المنخفضة، لكن الأمر لم يعد كذلك! قامت حالياً معظم شركات تصنيع السيارات الحديثة بتحديد الحاجة إلى تغيير الزيت بين كل ١٠٫٠٠٠ كيلومتر إلى ٢٥٫٠٠٠ كيلومتر وذلك بسبب التحسن الكبير في نوعيات الزيوت من حيث اللزوجة والجودة.

ولكي تتمكن من معرفة عدد المرات التي يجب عليك فيها تغيير زيت سيارتك، وما هو زيت المحرك المناسب، تحقق من دليل المالك الخاص بسيارتك.

الخرافة رقم ٢: سيتعرض محرك سيارتك للضرر عند تغييرك لماركة زيت المحرك!

الحقيقة:

إن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق! إن قمت بتبديل ماركة زيت محركك إلى ماركة أخرى تمتلك نفس مواصفات الزيت الذي اعتدت على استخدامه، فلن يؤدي ذلك إلى إلحاق الأذى بمحركك. 

ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن بعض زيوت المحركات تختلف عن غيرها من ناحية الجودة، حتى لو كانت تشترك في نفس المواصفات. لذلك قد نجد بعضها يؤثر سلباً على المحرك، وهذا لا علاقة له بالماركة، بل بمواصفاتها و جودتها. لذا إن قمت بتبديل ماركة الزيت التي تستعملها فلن تضر محركك، ولكن يجب أن تختار النوع الذي يملك أجود المواصفات.

الخرافة رقم ٣: يجب تغيير زيت المحرك عندما يتحول لونه إلى اللون الداكن!

لا ينصح بتحديد عمر زيت المحرك من لونه

 

الحقيقة:

إن هذا الافتراض هو افتراض خاطئ!  فلون زيت المحرك الجديد تماماً يأتي باللون الأصفر الكهرماني وهو لون غامق بعض الشيء. فلا يمكنك تحديد عمر الزيت عن طريق النظر إليه فحسب،  فهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تغير لون الزيت إلى اللون الداكن. فبعض الزيوت مثلاً قد تتأثر بإضافات الزيوت التي قد تجعل لونها يتحول إلى اللون الداكن بشكل أسرع، وهذا يدل إلى أن الإضافات بدأت بالفعل في أداء وظيفتها بتنظيف محرك سيارتك.

لكن إن لاحظت تحول الزيت إلى زيت ذو حبيبات فهذا يشير إلى أنه أصبح متسخاً ويحتاج إلى التغيير في أسرع وقت ممكن. أما تغيير اللون لوحده ليس مقياساً كافياً.

الخرافة رقم ٤: الحرف "W" في معظم عبوات زيت المحرك يدل على الوزن!

الحقيقة: 

إن الحرف "W" الذي نجده على عبوة زيت المحرك يرمز إلى الشتاء "Winter" وليس الوزن "Weight". ولذلك ببساطة لأن الأرقام الموجودة على كل جانب من جوانب الحرف تدك على درجة لزوجة هذا الزيت في درجات الحرارة المختلفة، أي أن هذه الأرقام و الحرف "W" معنيين باختلافات حالة الطقس وليس بالأوزان!

الخرافة رقم ٥: قم دائماً باختيار زيت المحرك الأعلى كثافة، فهو دائما الأفضل!

سيساعد استخدام زيت محرك الأرق في تحسين وإطالة عمر المحرك

 

الحقيقة:

إن هذه المعلومة هي من أكثر الأخطاء الشائعة بين مالكي السيارات، ولكن هل تعلم أن استخدام زيت محرك عالي الكثافة يمكن أن يؤدي إلى تشحيم المحرك بشكل سيئ مقارنة بالزيت الأرق! في الواقع ، إن زيت المحرك الرقيق يقوم بتزييت المحرك بشكل مثالي ويساعد أيضاً في إزالة الملوثات الخارجية بشكل أسرع، كما أنه يقلل الاحتكاك بين أجزاء المحرك.

بالإضافة إلى كل ذلك، إن الزيت الرقيق أكثر كفاءة من الزيت الكثيف لأنه يتطلب طاقة أقل لضخه إلى أجزاء المحرك.

الخرافة رقم ٦: إن استعمال زيت محرك ذو جودة عالية ليس بالأمر الضروري إن كان الزيت المنخفض الجودة يفي بالغرض!

الحقيقة:

إن اختيار زيت محرك منخفض الجودة لن يوفر نقودك، بل على العكس! إن استعمال زيت رديء سيلحق الأذى بمحرك سيارتك وسيقوم بالتأثير على جودة أدائه، لا بل سيسرع في إتلافه، وبالتالي زيادة التكاليف. إن زيت المحرك منخفض الجودة يتلوّث بسهولة بعناصر غريبة و هذا ما يقلل من ميزات التزييت فيه والتي نجدها غالباً في الزيوت عالية الجودة، و هذا ما يجعلها في الواقع منخفضة التكلفة.

في النتيجة، إن اختيار زيت منخفض الجودة سيضر بالتأكيد بالمحرك على المدى الطويل. لذا، ضع سلامتك أولاً، وقم باختيار الأفضل لسيارتك!

الخرافة رقم ٧: إن زيوت المحركات التخليقية تُتلف اللحام و تتسبب في حدوث تسربات!

تم تطوير صيغ زيوت المحركات لحماية المحرك وجميع مكوناته

 

الحقيقة:

كانت هذه الخرافة صحيحة في وقت مضى، لكنها لم تعد كذلك! عندما ظهر الزيت التخليقي لأول مرة في فترة السبعينيات، لم يكن مثالياً، وكان استعماله يتسبب في إتلاف مانع تسرب المحرك مما يؤدي لحدوث التسرب. في يومنا هذا، تم تطوير صيغ جديدة لحماية المحرك ومكوناته الأساسية. ففي الحقيقة، ثبت أن معظم زيوت المحركات التخليقية لها تأثير أكبر في حماية وتحسين أداء المحرك أكثر من الزيوت التقليدية التي تعرف أيضاً باسم الزيوت "المعدنية".

الخرافة رقم ٨: إنّ جميع السوائل المضافة لزيوت المحرك متشابهة و لها نفس الاستخدام!

الحقيقة:

إن هذه الأسطورة ليست صحيحة على الإطلاق! فقد صممت السوائل المضافة لزيت المحرك بتركيبات مختلفة، وذلك لمساعدة محرك سيارتك بطرق مختلفة. فبعض السوائل المضافة مصممة للتعامل مع الضغط العالي والاستخدام الكثيف للمحرك، كما هو الحال في محركات السباق. وتم تصميم البعض الآخر لمساعدة السيارات القديمة ذات الأميال العالية على استمرار فعالية محركاتها لفترة أطول وذلك من خلال الحفاظ على مانع التسرب من التلف. لذا قم باختيار المادة المضافة لزيت المحرك التي تناسب احتياجاتك وابتعد عن الخرافات.
 

الخرافة رقم ٩: ليس هناك ضرورة للقيام تغيير فلتر زيت المحرك في كل مرة تقوم بها بتغيير الزيت!

تم تصميم فلاتر زيت المحرك للاستخدام لدورة واحدة

 

الحقيقة:

عادةً ما يعمل زيت المحرك والفلتر بشكل متواز، حيث يقوم الفلتر بفلترة الزيت، أي أنه يقوم بالتقاط جميع الملوثات والأوساخ التي يمكن أن تلحق الضرر بالمحرك، ومن ثمّ يقوم بالتخلص منها لمنعها من دخول الزيت مرة أخرى. ولذلك، فإن الفلتر يتعرض للإتساخ مع كل استعمال بشكل عام. فتم تصميم فلاتر الزيت للاستخدام مرة واحدة، لذلك لا بد من تغييرها في كل مرة تقوم بها بتغيير زيت المحرك.